شهدت بلادنا هذا العام هجرتين بارزتين، إحداهما خارجية طوعية، والأخرى داخلية قسرية.
أولى الهجرتين كانت هجرة أعداد كبيرة من الشباب الموريتاني إلى الولايات المتحدة،بينما تمثلت الهجرة الثانية في هجرة أعداد كبيرة من الناخبين، أو بعبارة أدق تهجيرهم من مناطقهم إلى مناطق لا عهد لهم بها.
تبدوا دوافع كلا الهجرتين في الغالب مادية صرفة، فقد اضطر غالبية شباب موريتانيا لتسلق حائط المكسيك بعد أن ملوا التطواف في فيافي البطالة الممتدة في ربوع موريتانيا، ولنفس الدافع غالبا باع فقراء الناخبين أصواتهم بثمن بخس في سوق شراء الذمم.