كل نظام، عبر تاريخ بلادنا، قد قدم إنجازات لكنه أظهر أيضاً محدودياته. والأهم، مع مرور الوقت، ليس الحكم، بل الاستفادة من هذه التجارب: الاحتفاظ بالنجاحات، فهم الإخفاقات، وبناء مستقبل أكثر صلابة.
من الرئيس المختار ولد داداه، نتذكر الحرص الدائم على التوفيق بين انتمائنا العربي والأفريقي، وهو ثراء لكنه يشكل أيضاً تحدياً لهويتنا الوطنية.
من الرئيس محمد خونة ولد هيدالة، نتذكر تهذيب الجماهير: تكوين مواطنين مسؤولين يعزز المواطنة التي تحتاجها مجتمعنا اليوم.
من الرئيس معاوية ولد سيدي احمد الطايع، نتذكر الكتاب ومكافحة الأمية: شعب بلا معرفة هو شعب بلا مستقبل.
من الرئيس اعلي ولد محمد فال، نتذكر التزامه بالانتقال الديمقراطي: دولة القانون تقوى بالديمقراطية.
من الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، نتذكر روح المصالحة والوحدة الوطنية، وهو أمر أساسي لترسيخ تماسك البلاد.
من الرئيس محمد ولد عبد العزيز، نتذكر مكافحة الفساد: فلا إصلاح يدوم بلا نزاهة.
من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، نتذكر الإنصاف: مكافحة التهميش وتعزيز حقوق الفئات الضعيفة.
كانت كل هذه الأفكار جيدة — أحياناً بقيت مجرد شعارات، وغالباً لم تُستكمل. والفرصة اليوم قد تكون في توحيدها، تحديثها، وتطبيقها على أرض الواقع.
وفي الواقع، هذا ما نحتاجه اليوم:
• التوازن بين انتمائنا العربي والأفريقي؛
• المواطنة؛
• المعرفة؛
• تعزيز الديمقراطية ودولة القانون؛
• المصالحة والوحدة الوطنية؛
• مكافحة الفساد؛
• المساواة وتعزيز حقوق الفئات الضعيفة.
كما قال أندريه مالرو: «الأمة التي تريد التعافي من سقوطها وأن تُقاد إلى رؤية جديدة لنفسها تحتاج إلى أول أمس وبعد الغد »
احمد سالم بوحبيني
23/09/2025
