الزمان صيف سنة 1989، المكان، زقاق صغير من أزقة حلب القديمة في سوق القلعة، حيث تختلط الروائح العتيقة برائحة الحبر والورق، كان هناك محل يبيع الكتب والقرطاسية، لكنه كان يخفي خلف واجهته الهادئة نشاطاً غير مشروع: المتاجرة في العملة الصعبة. كان صاحب المحل رجلاً معروفاً بين أوساط الطلاب الموريتانيين الذين يتوافدون إلى سوريا للدراسة، ويعرفون طريقهم إليه حين يحتاجون إلى تصريف الدولار لليرة السورية، وكانوا يدعونه "لخظر" نسبة للون الدولار.











