منذ تأسيس الأمم المتحدة عام 1945 عقب الحرب العالمية الثانية، شُرِّعت أعين شعوب العالم، خاصة في الجنوب العالمي، نحو هذه المؤسسة الدولية باعتبارها حامية للسلام، وضامنة لحقوق الشعوب، وداعمة لمسارات التنمية والاستقلال. لكن بعد أكثر من ثمانين عامًا، يثور التساؤل الحاد: هل كانت هذه المؤسسات أدوات للعدالة، أم مجرد واجهة ناعمة للهيمنة الإمبريالية الغربية؟ وهل أدّت دورها كآلية لضبط التوازن الدولي، أم كانت وسيلة لتكريس التفوق الجيوسياسي للغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة؟
هذا المقال يحاول تحليل هذه الإشكالية عبر ثلاثة محاور:











