لم تكن الحملة الفيسبوكية الظالمة التي تعرض لها الوزير محمد ولد عبد الفتاح في الأسابيع الأخيرة سوى إهانة للناجحين والعصاميين، قبل أن تكون إساءة للوزير نفسه..
إن الرسالة التي أرادت تلك الحملة إيصالَها للمتلقي أن الاجتهاد والمثابرة والتفوق لا يصنعان مجدا، ولا يبلغَان بصاحبهما أعلى المراتب، بل لا بد في ذلك من رابطة بفلان أو فلانة.
أرادت تلك الحملة أن تهمس في أذن المتلقي أن كلَّ ما بناه المسؤول الحكومي وحازه بِكَدِّه وعرق جبينه قد ينقلب في وقت من الأوقات "مسمارَ جحا"، يُعَرِّضُه للابتزاز، ويُتَّهَمُ بسببه أنه إنما كَسَبَهُ من المال العام..