شكل اقتراع الثاني والعشرين من يونيو الماضي فيصلا في التاريخ الموريتاني المعاصر، ففيه كانت الانتخابات الرئاسية التي نال فيها رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الأغلبية المطلقة في الشوط الأول.
ومنذ تنصيبه اغسطس 2019، بدأ في تنفيذ برنا مجه التنموي الطموح "تعهداتي" وقد اختار لذلك الغرض حكومة كفاءات وطنية برئاسة الوزير الأول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا وقد وضعت هذه الحكومة خطتها الخماسية التنموية على أساس تلك التعهدات ولا هم لها إلا الوطن والمواطن.
إن أصعب ما واجه البلد على غرار كافة بلدان المعمورة خلال الفترة الأخيرة هو شبح كورونا المقيت، وبفضل الله وبتوفيق منه تم تنفيذ الإجراءات الاستباقية والاحترازية التي اتخذتها السلطات العمومية كان انتشار الفيروس محدودا (ثماني حالات) وبأقل خسائر.
إن هذا الرقم وذلك التحقيق يعتبر مكسباعظيما ونعمة في عالمنا اليوم، وكذا شبه المنطقة التي لاتزال ترضخ لتنامي الفيروس وقد حصد مزيدا من الأرواح وتداعت أمامه البنى الصحية والأنظمة البيولوجية المتطوررة.
إن إنشاء االصندوق الاجتماعي لمواجهة كورونا كان له الأثر الحقيقي في التعاون الاجتماعي ومد يد العون للضعفاء لاسيما في زمن العزل الصحي والبقاء في البيوت وتوقيف معظم الأنشطة.
ولم يكن ذلك ليقع لولا حكمة رئيس الجمهورية، وصرامة قراراته وتوفيق خياراته؟ فبلدنا اليوم يعيش بعيدا عن الأزمات والكوارث الاجتماعية والسياسية وبعيدا كل البعد عن بؤر الفيروس.
وفي خطوة محترمة ومسؤولة فإن رئيس الجمهورية اتصل شخصيا على غرمائه السياسيين ومنافسيه السابقين ومختلف الناشطين الحقوقيين وتشاور معهم في كل الأمور وعبر لهم أكثر من مرة أن الباب مفتوح لهم لممارسة أنشطتهم وبكل حرية ومسؤوليةما جعلنا اليوم نعيش حالة إجماع وطني، ونتحقق بانفسنا أن من دعمناه بالأمس كمرشح إجماع وطني هو نفسه رئيس الإجماع الوطني اليوم.
الآن نحن أمام واقع جديد وانفتاح معتبر فرئيسنا يغرد كيف شاء وباسلوب مسؤول وروح قيادة، فهاهو يهنئ العمال في عيدهم، والطواقم الطبية، والصحافة، والمرأة.
وفي الحقيقة ما يجري أن بلادنا تسير بخطى واثقة في سبيل التنمية، وستشهد لذلك الأشهر والسنوات القليلة المقبلة، وسندرك أن رئيسنا محمد ولد الشيخ الغزواني يقود هذه المسيرة التنموية الشاملة بأسلوب متميز ومغاير ينطلق من الأخلاق وحب الوطن.