لإن كان نقد السلطة في المجتمعات المتخلفة ذات النظام السياسي المغلق، له أضراره التي يمكن تصورها، مما جعل البعض ينصرف عن محاولة ترشيد القرار وإنارة الرأي العام، بل يكتب دفاعا عن الوضع القائم دون أن يقدم مادة يمكن أن تصاغ منها توصية عملية أو يبنى عليها قرار؛ فإن نقد المعارضة في ذات المجتمعات لا يقل هو الآخر مغامرة عن الأول.
غير أنه ومن منطلق التزام شخصي أحاول اعتبار قول الحقيقة في هذه الفترة الحرجة من تطورنا السياسي فرض عين لا خيارا كفائيا فحسب.