تلعب الأحزاب السياسية دورا محوريا لا غنى عنه في الممارسة الديمقراطية، إذ هي الحاضنة الطبيعية لكل عمل سياسي منظم وممأسس وقانوني، وهي مؤطر الخزانات الانتخابية الثابت والمراهن عليه في مختلف الاستحقاقات، ولكي تتجذر المكاسب الديمقراطية لابد من وجود أحزاب يركن إليها هواة السياسة ومحترفوها من المثقفين وعامة الشعب، من الذين يسعون إلى إقناع أكبر عدد من المناضلين لتنفيذ برامجهم بغية إرضاء مناضليهم ليقفوا معهم في كل الظروف.