لم يكن فيدرالي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية محمدن المختار بابه، ليقبل بنتيجة بسيطة للرئيس المنتخب محمد ولد الغزواني، أو بنسبة مشاركة ضعيفة في ولاية تعتبر أكبر خزان انتخابي في البلد بعد انواكشوط العاصمة.
كانت التحديات كثيرة ومتعددة.. فهناك منافسون أقوياء ميدانيا، وهناك حالة من الإحباط يعيشها السكان: فطرق الولاية مترهلة.. والزراعة تعيش الكثير من المشاكل..
ورغم تلك المطبات الميدانية الصعبة، فقد أصر ولد بابه على النجاح في مهمته، فكان نصيب المترشح محمد الغزواني من عدد المصوتين في الولاية لافتا ونسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية مرتفعة.
أمور متعددة ساعدت الفيدرالي محمدن المختار بابه:
ــ فالرجل سبر أغوار الولاية وأقام علاقات متميزة مع كل الفاعلين السياسيين والوجهاء فيها، فكان الأدرى بشعابها السياسية وتعقيداتها الاجتماعية.
ــ معرفة ولد المختار بابه باللغات المحلية في الولاية وهي فضلا عن العربية : الولفية والبولارية وإتقانه اللغة الفرنسية ، أكسبته اتصالا مباشرا بكل مكونات سكان ولاية اترارزه.
ــ خاطب ولد المختار بابه الجميع كل بلغته الأم ، مما ولد حالة من الانسجام والاحترام مكنت الرجل من شرح برنامج المترشح محمد ولد الغزواني بصورة بسيطة استوعبها الجميع وتفاعل معها.
ــ البعد الاجتماعي لعب دوره في نجاح ولد بابه في مهامه، فقد اتكأ الرجل على عمق اجتماعي جذوره راسخة وتحالفاته وعلاقاته مترامية ترامي أطراف ولايته.