كلمة الإصلاح أرادت في حلقتها الثالثة هذه أن توضح لكل مسلم الاستقلالية الكاملة الدينية لكل إنسان عن كل إنسان آخر ، والتي عبر عنها القرآن في كثير من آياته وبينها الرسول صلي الله عليه وسلم في كثير من توجيهاته ، فلم يجعل المولي عز وجل في هذه الدنيا بين إنسانين مهما كانت قرابتهما أي رابطة دينية يمكن أن ينتفع أحدهما بها من الآخر ، إلا بالتعليم والتعلم والإرشاد ، فقوله تعالي : (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعي )) واضحة لأنها جاءت حصرا في صيغ اللغة العربية ، وجاءت كثير من الآيات تشرح هذه الاستقلالية شرحا يجعل كل إنسان لا علاقة له دينية إلا بمن أوجده في هذه الدنيا ومن إليه مصيره في الآخرة ، ومن أرسل لإب