بعد ذلك بسنتين، في أواخر ديسمبر 2008، كنت سفيرا مقيما في دكار ومعتمدا لدى دول أفريقية أخرى، و واجهت في نفس البلد مشكلة احتيال وتدليس خطيرة تورط فيها أحد التجار الموريتانيين. والقضية بإيجاز هي أن رجل أعمال لبناني اشترى 5 حاويات من أسماك القاع من تاجر موريتاني، ودفع له الثمن بالكامل. وتمت إجراءات تصدير البضاعة من ميناء نواكشوط بإمضاء وإجازة مصالح الميناء والتجارة الخارجية والجمارك والصحة والأمن، إلخ. باختصار، استوفت الحمولة كل الشروط الإدارية المطلوبة. ووصلت الحاويات إلى وجهتها المحددة؛ وهناك فتحت للتفتيش، فإذا هي تحتوي أطنانا من التُّراب المُغبر، فقط!