يعتبر التمدن الفوضوي الكاسح الذي شهدته معظم مدننا خاصة العاصمة نواكشوط نتيجة نزوح سكان القري والأرياف طلبا لعيش كريم في ظل موجات الجفاف الخانقة، بالإضافة لتراجع دور المحاظر في تربية النشء، وكذا الفقر، والجهل، وغلاء المهور، وهيمنة العادات الاجتماعية الضارة، عوامل من بين أخرى ساهمت في تفشي العلاقات الجنسية غير المضبوطة، سواء من خلال كثرة وفوضوية الزيجات، أو عن طريق ممارسة الرذيلة، وتعدد الشركاء والشريكات.
وقد أدى هذا الأمر إلى تزايد مخيف في الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس، كـ"السيدا" و"الكبد" و"الزهري" و"السيلان" وغيرهم في بلادنا.