ـ أرضية قاعة الانتظار ملآى بمناديل " اكلينكس " .. لقد كانت كاتبة المدير العام تمسح الدموع التي ذرفتها على إثر اعتقاله .. ثم مسحت ما كان بوجهها من رسوم و فن تشكيلي أفسدت جماله الدموع "اللعينة " لتعيده مرة أخرى بعد الاستراحة ما بين الحزن على رحيل السابق و الفرح بقدوم اللاحق .. ، إنها دائما .. دائما أو في أغلب الحالات : تُنهي في مسح الدموع على إثر تحويل كل مدير عام إلى مؤسسة أخرى علبتين من المناديل ، و في حالة إقالته علبة كاملة .. ، أما هذه المرة و هو معتقل فقد بقي ثلاثة إلى أربعة مناديل من العلبة ذات المناديل العشرة .. !