في عقود الخمسينات والستينات والسبعينات، من القرن الماضي، كانت وسائل وتقنيات الإعلام بطيئة بدائية ومحدودة الانتشار، وفي ذلك الواقع المعتم، استفرد الطغاة من جلاوزة الانقلابات العسكرية العربية المتلاحقة، بشعوب البلدان التي نكبت بهم، فاستخفوها، على سنة الفراعنة، فأطاعتهم، آيةً على أن الشعوب هي من تصنع طغاتها؛ وفي مغبة التعتيم وغيبة الشهود المحايدين، ارتكب طغاة العرب في القرن العشرين أفظع المجازر في حق الصالحين من شعوبهم، فأقاموا المشانق والمقاصل، ولفقوا التهم، وأقاموا المحاكم الصورية للأبرياء؛










