تلك الجدران الجاثية حجارتها على الأرض، تلك المنازل العامرة بأهلها، وتلك الفارغة؛ الموصدة أبوابها بأقفال قديمة، تلك البطحاء التي تقسم المدينة إلى نصفين، تلك الشوارع التي تتسع وتضيق في عمق المدينة وأطرافها مثل دروبنا في الحياة، المليئة ترابها بآثار خطوات كثيرة محتها رياح الزمن. إنها المدينة التي أحببتها من النظرة الأولى، وفي النظرة الثانية إليها؛ شعرت بشيء غامض يقترب من الأسى، لقد رأيت الدموع تبلل أطلالها..