قد تبدو الممارسة الديمقراطية، في شكلها، روتينا بسيطا نسبيا؛ تسجل على اللائحة الانتخابية، تتأكد من ظهور اسمك عليها، تتابع الحملة الانتخابية في حدود ظروفك واهتماماتك، تقف في الطابور يوم الاقتراع، تختفي خلف الساتر وفي يديك خمس لوائح سيحدد تصويتك عليها شخصيتك، ووعيك، وموقفك الوطني... فإذا توزع صوتك بين خمسة أحزاب فأنت شخص لا لون له، ولا طعم لخياراته، تساهم بشكل غير واع في تشويه العملية الديمقراطية التي تتيح لك التعبير الحر عن رأيك والمساهمة الواعية في اختيار من سيمثلونك لخمس سنوات قادمة..