كتب سيدي محمد ولد بلعمش على صفحته :
سامحنا اخانا "حسن" فنحن سجناك لأنك لا تعرفنا ، سامحنا فانت لم تفهمنا و لم تستوعب مكرنا و لم تدرك تحايلنا و كنت ترجو ان نكون مدينة فاضلة و لم تكن تلك غايتنا ..
سامحنا حينما تركنا من جمعوا اموالهم بالشبه في سرعة الضوء وسجناك لأنك تحاول ان تفهم ما حصل !!
سامحنا حينما تغاضينا عن من أبرموا الصفقات و باعوا البلد و اخذوا العمولات و سجناك لأنك تساءلت يوما ما عن حقيقة ما حدث!
سامحنا حينما اجهضنا حلمك في وطن لا يسجن في صحفي ، و لا تصادر فيه حرية كاتب ، يعيش فيه الناس كأسنان المُشط لا يستقوي عليهم رجل أعمال نافذ بماله و لا وزير بجاهه و لا قريب بعلاقته بالسلطة
سامحنا ..فحينما عانقت رئيس الجمهورية يوم مهرجانه المشهود كنت ترجو أن يمنحك الحرية و أن يعطي يراعك مداده في قول الحق وفق مقاربته التي لا تريد لها العصابة أن تكتمل ..
غير أن طعنة غدر ضربت ذلك النظام من الداخل فسجنت كتابه و صادرت حرية صحفييه و قدمته كنظام أسود يسجن فيه الصحفي قبل المفسد و تقص فيه أجنحة كل طائر يعشق الحرية ، و يفرض عليه عام من الظلام و أباطرة الفساد يعيشون في الأنوار و الأضواء !!
سيبادرون إلى إطلاق سراحك رغما عنهم .. لأن القانون لا يخول سجنك بسبب النشر و أنت صحفي كتبت مادة صحفية و يجب أن تحاكم وفق قانون النشر و ليس وفق قانون التلاعب بالمعلومات و الجريمة السبرانية .. فمالهم كيف يكيفون القضايا !!
سيبادرون إلى سحب الشكوى منك و لم يطلبها أحد منهم ، و لو تأنوا لسقط الحكم و انقلبوا خاسرين
أخاف أخي "حسن" أن تقرر الهجرة عنا كما كنت تفعل دائما ، فهلا تعلمت قليلا من مكرنا و قرأت نزرا قليلا من كيدنا و تغاضيت رويدا عن بعض شرنا ، فنحن كما تعلم لا يؤمن شرنا و لو بعد حين !