في خطاب رئيس الجمهورية، إلى الأمة، بمناسبة الذكرى الستين لليوم الوطني، هذا العام، كان لافتا، وغير اعتيادي، رسالته إلى الساسة والنخب والمهتمين بالأسس النظرية لبناء وتسيير الدول، دعوته إلى وقفة للتأمل والمساءلة، عن «مقاصد الاستقلال»؛ ما عساها تكون؟! ولأن الامر يخص دولة عمرها الٱن ستة عقود، وهي ما تزال في طور التأسيس، لم ينتظر الرئيس إجابات سطحية ومواعظ باردة، ألفها كل سائل ومسؤول، ألقى إليهم حقيقة أن «مقاصد الاستقلال، مهما كانت، لا تتحقق إلا بجهد جماعي»، لافتا إلى أن صيانة المنجز، ومواصلة البناء، شرطان يلزم من عدمها العدم، في عملية التراكم الوطني الضرورية!!