قد لا يغيب عن ناظر أحد أن الأبعاد التاريخية لماضي الإنسان بصورة عامة، تمثل أبرز المميزات التي يتسم بها الوجود البشري، فالإنسان على خلاف بقية الكائنات، لا يمكن أن يعيش  في أفق مسدود في لحظات حاضره فحسب، بل لابد له أن يدرك قدرته على العودة إلى الماضي ليتمثل حوادثه أو يتوجه نحو المستقبل لتجسيد طموحاته، لذلك نجد البشرية  قد سعت - منذ القدم - إلى تدوين ماضيها من أجل الحفاظ على تراثها و أخذ العبرة منه؛ و ذلك بطبيعة الحال ما أبرز بشكل واضح  ما عرف باكتشاف الكتابة الذي كان عاملا حاسما في ظهور عملية التأريخ لماضي الإنسان، و إعادة كتابة تاريخ الأمم و الشعوب و إعادة تشكيل الوعي الحاضر لها.

تم اليوم الثلاثاء الموافق 15 اغشت 2017 بمقر سلطة منطقة نواذيبو الحرة بمدينة نواذيبو توقيع اتفاقية تعاون ثلاثية بين (سلطة منطقة نواذيبو الحرة، سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، المؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص بالبنك الاسلامي للتنمية). وقد وقع هذه الاتفاقية السيد محمد ولد الداف رئيس سلطة منطقة نواذيبو الحرة، بعد ما تم توقيعها من طرف السيد ناصر الشريدة رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وتم توقيعها كذلك من طرف السيد محمد خالد العبودي الرئيس التنفيذي عن المؤسسة الاسلامية لتنمية القطاع الخاص.

هل أنتم فعلا تعيشون في رفاهية وحياة كريمة وأمن وأمان كما نشاهد ونسمع على قناة الموريتانية؟

عرفت بلادنا حركات أيديولوجية متعددة كان لها الفضل في نشر الوعي السياسي في صفوف الشباب قبل الاستقلال وبعده. استلهمت تلكم الحركات أفكارا تتجاوز الإطار الوطني الذي عدته مرجعياتها الفكرية ضيقا. فكانت "حركة القوميين العرب" التي نشأت في الجامعة الأمريكية في بيروت! على يد ثلة من الشباب العربي المشرقي عام 1948، وتمزج بطريقة عجيبة بين التنظير الماركسي والفكر القومي الأوربي، أول الحركات السياسية التي عرفتها بلادنا. بعد نكسة 1967 حددت الحركة خياراتها الفكرية بشكل واضح فتبنت الفكر الماركسي في صيغته الراديكالية. نتج عن ذلك تحول القوميين العرب الموريتانيين إلى "ماويين"، وتسموا "الكادحين"...