أقام "مركز الضياء الكندي للدراسات العربية" استطلاعا حول شخصية المرشح للرئاسيات المقبلة في موريتانيا، محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، حصلت "مراسلون" على نسخة من نتائجه.
وشارك في الاستطلاع، الذي أُجري في شهري فبراير ومارس الجاري، 2381 مواطنا موريتانيا، يقيمون في مدن مختلفة من كندا وأمريكا وبعض جهات موريتانيا، ويمثلون – حسب نتائج الدراسة – عيّنات مختلفة من المواطنين، تشمل مواطنين عاديين، وناشطين سياسيين، وفاعلين جمعويين.
واستنادا إلى نتائج الدراسة؛ فقد وصلت نسبة المعارضين لولد الغزواني في هذا الاستطلاع نسبة 14 في المائة من المشاركين، "أعلنوا بوضوح أن الرجل استمرار لما وصفوه بمشروع الفساد".
بينما اختارت نسبة 4 في المائة من المشاركين الإجابة عن الأسئلة حول شخصية المرشح بـ "لا أدري".
أما المؤيدون للمرشح فقد وصلوا – حسب الاستطلاع – إلى نسبة 82 في المائة من عدد المشاركين، وجدوا "أنه قائد قوي، ومرن، وقادر على تحقيق الإجماع على شخصه".
وقد كان من أهم الأسئلة التي طُرحت على المشاركين، في استطلاع مركز الضياء الكندي حول شخصية المرشح غزواني، هي قدرته على التخفف من البعد القبلي والجهوي، وقد أجاب مؤيدوه بأنه "رغم ارتباطه كغيره بمحيطه القبلي وإطاره الجهوي؛ إلا أنه ليس حبيسا له، بل متجاوز لتلك الدوائر إلى أفق المواطنة التي تقدر المرء على أساس كفاءته بعيدا عن أبعاد الجهة والعِرق واللون والولاء الحزبي...".
وعن الوحدة الوطنية رأى من ناصروا الرجل في الاستطلاع أنه "يؤمن بالوحدة، ويحترم التنوع العِرقي للبلد، ويؤكد دائما أن كل مكون يشكل إضافة نوعية للبلد لا غنى عنها".
وعن قدرة المرشح على المحافظة على موارد الدولة وترشيدها قال أنصاره "إنه برهن على ذلك خلال السنوات العشر الماضية التي أدار فيها المؤسسة العسكرية".
وعن تشجيع التعليم والتدريب قال العارفون به في الاستطلاع إنه "كان حريصا على توفير التدريب للجيش، وتسهيل البعثات الخارجية من أجل نقل الخِبْرات".
أما عن الصفات الشخصية للمرشح فقد وصفه المستطلَعون من أنصاره بأنه "مهذب، كتوم، حسن الأخلاق، يحسن الإصغاء إلى محدثه، مؤمن بتعدد الآراء، منفتح على الآخرين، يأخذ الوقت الكافي لقراءة الملفات واستيعابها".
تجدر اإشارة إلى أن "مركز الضياء الكندي للدراسات العربية" ينشط في كندا والولايات المتحدة الأمريكية منذ سنة 2011، ويديره الباحث والأستاذ الجامعي الموريتاني الدكتور عبد الله ولد حمدي.
تقرير: أحمد سالم ولد باب