في ليلة من ليالي أغسطس كان الحاكم في قصره ينام على سرير من حرير وبجانبه هاتفه الثابت المطلي بلون أحمر، وكان قبل خلوده إلى النوم يتحدث مع قيادات الجيوش والأمن للإطلاع على الأوضاع داخل وخارج البلد. وكان يمازح بعضهم، ويقول : عمموا على الضباط وضباط الصف والجنود أن التصويت يوم الخامس من آغسطس إجباري وليس اختياري لأن البلد في حالة حرب ضد المفسدين المعارضين وضد مجلس الشيوخ، تلك الغرفة التي إن لم تدمر لن يكون هناك سبيل لمأمورية ثالثة.