قد لا يخفى على الجميع، أننا كدولة بالكاد تطفئ شمعتها الستين، مازلنا حقيقة بعيدين كل البعد من أن نصل مرحلة نضج الكيان السياسي أو نستكمل شكل و مضمون الدولة المعاصرة بمختلف أبعادها ذات العلاقة الوطيدة بعنصر الزمن و ما يتيحه من فرص اكتمال و تجذر التجربة السياسية، بحيث يصبح من المفيد دائما أن نحاسب بلدنا على كل صغيرة و كبيرة، شاردة و واردة، لاسيما حين نعود قليلا إلى الوراء لنتذكر كم كانت كثيرة و شائكة تحديات نشأة الكيان،التي لم يكن بأبسطها تحدي قيامه من نقطة اللاشيء تقريبا، فلم نرث عن المستعمر -خلاف ما حصل مع جل المستعمرات - من مؤهلات الدولة سوى سيادة على إقليم مترامي الأطراف، ظل العمل على است