مرت أكثر من خمسة قرون على دخول التصوف جنوب الصحراء الأفريقية، حيث اشتهرت الطرق التيجانية والقادرية والبرهانية والسمانية في القارة السمراء، وبلغ عدد مريديها الملايين، وكان المغرب -في الأغلب- بوابة التصوّف لجنوب الصحراء الكبرى.
واتسم التصوّف المغربي بقيم عصرية مميزة، ولعبت الزوايا الصوفية دورا مهما في بناء الدولة، وأضحت ساحة للتوعية والتربية الدينية؛ إذ تميز مريدو الزوايا المغاربة بطريقة خاصة في التربية والسلوك، ما جعل صيتهم يتجاوز حدود المملكة، ويمتد لبلدان جنوب الصحراء الأفريقية.
الزوايا المغربية