ينسى الحبيب حبيبه في حال تلبسه بحركة شاغلة أو بسكون صارف.. أما الحركة الشاغلة فأخص صورها وأكثرها اطرادا انشغال الإنسان بالكسب ونحوه من مشاغل الحياة التي لا تقوم إلا بها.. وأخص أوقات الانشغال هذه وقت الضحى، ففيه يكون الناس عادة قد انصرفوا إلى أعمالهم وما شاكلها من دراسة ونحوها، ويكونون في حال إقبال وهم بعد في عز طاقتهم ونشاطهم، قبل أن يبلغ منهم التعب مبلغا يصرفهم إلى التفكير في أمور أخرى أو البحث عن أسباب التسلية والراحة وغيرها مما ينصرف معه الذهن إلى التفكير في الحبيب.. وإلى ذلك الوقت الإشارة بقوله تعالي: {والضحى}