تعرض صديقي رافد لمحنة حقيقية, عندما استشهد اخوه الصغير في احدى معارك دحر الارهاب, حيث كان امام تحدي كبير يحتاج للمال الكثير, ليس التحدي هو اقامة المأتم, بل هو ايجاد قبرا للشهيد, فالأرض في مقبرة وادي السلام ارتفعت اسعارها حتى اصبحت تصل للمليون والمليونين, ورافد رجل محدود الدخل, فهو معلم ولديه جيش من الاطفال, في تلك الليلة عرفنا ما يعانيه صديقنا فجمعنا نصف المبلغ, واتصلنا بمعارفنا في النجف للحصول على قبر بسعر مناسب, وتم ذلك بعد جهد جهيد.
انه منتهى الظلم ان يضحي الانسان بكل ما يملك في سبيل وطنه, ثم يأتي وطنه ليبخل عليه حتى في قبر يدفن فيه!