إن أي متابع فطن لما جرى ويجري من أحداث خلال الأشهر الماضية من حكم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لابد وأنه سيلاحظ بأن هناك توجها حقيقيا للتصالح وللتهدئة بشكل عام، ويشمل ذلك التوجه ـ بطبيعة الحال ـ الملفين المتعلقين بدولة قطر ورجل الأعمال محمد ولد بوعماتو.
فيما يخص ملف قطر، فمن المعروف بأن قطع العلاقات معها كان قد جاء في إطار تخندق لا يليق بموريتانيا، نتج عنه انحياز كامل لمحور السعودية والإمارات ومصر، على العكس مما حصل في بقية بلدان المغرب العربي ودول الجوار التي اتخذت موقفا محايدا من الأزمة الخليجية.