مع كل زيارة رئاسية داخل البلاد، يتجدد حديث "خصوم السياسة " عن هذه الزيارات مصنفينها طقسا كرنفاليا ومظهرا سلبيا سيئا لصيقا بالأنظمة السابقة، آن وقت القطيعة معها.
إلا أن أصحاب التهجم بل التهكم أحيانا على الاستقبالات الشعبية المصاحبة للزيارات الرئاسية، يتجاهلون دوما ثنائية ماثلة هي عادات الضيافة المتجذرة في مجتمعنا، أولا. ومتطلبات الحضور والنفوذ السياسي عن طريق الحشد الجماهيري الكثيف ثانيا.
فمن المألوف أن يلجأ كل فاعل سياسي طموح، يسعى لتأكيد نفوذه إلى توظيف هذا التعبير الحاشد من أجل " كسب الاعتبار الرسمي"، ففي الأخير "إن ما العبرة بالنفوذ".