(كان)... المختار ولد داداه، رحمه الله، شابا في مقتبل العمر، حين اقتحم السياسة ودك أسوارها، دانت له البلاد بطولها وعرضها وجمعت له كافة الأحزاب في حزب واحد، ولقبته بأحسن لقب، قد يحلم به سياسي ممن جايلوه: "أب الأمة"،
لم يتخيل الأستاذ يوما، أن ضابطين يافعين سيقتحمان عليه خلوته فجرا، ويعلنان بين يديه أن الجيش قرر سحب ثقته منه، سيقول الراحل، بعد ذلك، إنه ود ساعتها لو ناقش ذينك اليافعين، بأن الجيش لا ناقة له ولا جمل في الأمر، لكنه وجد النقاش بلا جدوى، فعدل عنه واستسلم لقدره،