اتفقت جماعةٌ من المُـكـثِـرين ذات ليلة على أن المهارة في بلدنا هذا تتجلى وتبلغ مُنتهاها في ثلاثة أحوال: عندما يبدأ محمد سالم ولد عدود إعرابَ بيت من شعر العرب؛ وعندما يهمُّ سيد احمد البكاي ولد عَوَّه بدخول الفايز؛ وحين يَنظُر محمد يُحظيه ولد ابريد الليل في وضع الدولة وتعثرات النظام!
وفيما يخص فقيد اليوم، الأستاذ محمد يحظيه ولد ابريد الليل، لا أظن أن باستطاعة أحد، في الوقت الحالي، أو في المستقبل القريب، أن يحيط ببُعد واحد من الأبعاد الذهنية والسياسية والحضارية المكوِّنة لتلك الشخصية المخضرمة، المُوغِلةِ في العُمْق والتميُّز وسَعة المعارف وتعدد المواهب والأدوات.










