لا تلبث فئة قليلة من المدونين على لفيس بوك تنفخ في كير الفتنة و تستغل الحالات الإنسانية لتسيء إلى أهل الضحايا قبل غيرهم ، راكبة أوجاعهم و آلامهم على فقد أحبة رحلوا بعد مكابدة طويلة مع المرض .
و في هذا الإطار تأتي الحملة بعد رحمة الشاب المغفور له محمد السالك ولد احجور حيث لم يأبه البعض بحزن أسرته و أقاربه فنكؤوا جراهم و هزوا مشاعرهم ..
و للأمانة فقد اعجبني تصرف وزير الصحة الدكتور نذيرو ولد حامد حينما استقبل الشاب ذي الحالة المستعصية باعتراف الأطباء ، و هي إشارة حسنة تبعتها المواكبة - و الأعمار بيد الله -
و رغم أن الشاب لم يكن مُؤَمَنًا لدى صندوق التأمين الصحي CNAM فقد تم ارسال ملفه الصحي إلى تركيا اعتبارا لحالته حيث تمت متابعة الإجراءات في انتظار موافقة من الجهات التركية
راسلت الوزارة الجهات الطبية التركية المعنية مرارا و تكرارا غير أن ضغط الكوفيد أثر على قبول الطلب نظرا للزحمة في المستشفيات التركية و مع ذلك بقي الأمل مفتوحا و حتى يوما قبل رحمة الشاب تم تجديد الطلب لعل و عسى أن يتم الإنقاذ في المصحات المختصة .
لم يقصر نذيرو .. أبدا ، فقد شهد القطاع الصحي في هذا العهد لفتة معتبرة و تصحيحا محكما و تعميما في الفائدة استهدف الطبقات الهشة حيث تابع الجميع الاتفاق مع مندوبية تآزر التي تكفلت مشكورة بتأمين صحي لحوالي 600 ألف مواطن موريتاني من الطبقات الهشة
هناك حالات كثيرة من عموم المواطنين و من مختلف الأوساط استفادت من اتفاقيات التعاون الصحي بيننا و بين الدول و هناك من تولت الوزارة علاجهم
كان فقط على اللذين يحملون اليوم قميص ولد احجور أن يسألوا عنها حينما سأل عنه نذيرو و استقبله في مكتبه !
كان عليهم أن ينشروا حالته حينما كان يتعالج في عدة مستشفيات هنا ، و الوزارة تراسل للاستفسار عن الموافقة على طلبه
كان عليهم أن يترحموا على روحه الطيبة و أن يدعوا لأهله و ذويه