بين خطاب المسيرة والبيان الرئاسي الأخير ستة أيام حدثت فيها تحولات دراماتيكية وفضائح تجبر المتورطين فيها - في المناخ السياسي العادي- إما إلى الارتداد إلى جحور ضيقة في نوع من البيات الشتوي أو إلى حمل أقنعة غير قابلة للاحتراق .. ومتى كانت الوجوه عندنا قابلة للاحتراق ؟!
ما حدث في هذه الأيام الستة لم يكن مفاجئا في الحقيقة لمن يمتلك القدرة على القراءة الصحيحة للأوضاع السياسية والاجتماعية ومآلاتها رغم أنه أشكل على ساسة كثيرين . ما حدث هو ما كان ينبغي أن يحدث ولا يمكن تصور حدوث غيره دون مخاطر حقيقية على الكيان نفسه وعلى تجربته الديمقراطية.