العنف الذي قوبل به تطلع بعض شبابنا إلى الاستفادة من حق يفترض أن يكون طبيعيا شرعا وقانونا وعرفا، هو حقهم في مواصلة دراستهم... عنف لا يليق بنا.
لا يليق بنا لأننا أبناء ملة جعلت طلب العلم وبذله فريضة، وكان خطابها السماوي المؤسس {اقرأ باسم ربك}، وكان من شعاراتها الخالدة التالدة "اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد". أمة لو أنها وضعت متاريس عمرية على طريق طلبة العلم لما أنجبت الكسائي ولا ابن حزم ولا العز بن عبد السلام ولا المختار ابن بونه، وأمثال هؤلاء ممن قيل إنهم لم يطلبوا العلم إلا على كبر.