أحببتُ قولة "جاء تشرين" منذ هَمْس الاصغاء الأول!،.. أحببتها تقتحم صمتي وتنتشر في جنبات نفسي، أحببتها تعاود اعتراض سمعي بتردُّدات صوت "سدّوم" عند ساعة البدء من غرة أكتوبر، حين يُلقي تشرين بمراسيه البكر في وقتنا الأرقم،.. فقد تعوَّدتُ أن أحتضن معه اللحظة قبل بوادر الصَّباح،.. لكني اكتشفتُ أن أصدقائي الفسابكة أصيبوا بتخمة من العبارة حين مُجَّت، وما ظننتُ يومًا ان تستكرهها الأسماع،.. ما عادَت موسيقى الكلمة تغريهم!،.. وأنا عادة أتهيبهم حين تعتريهم الرغبة في دكِّ معاقل النطق ..، لذلك سأقول: رحل شتمبر، فغدكم سُكَّر،.. ذِ بعد مافاتْ دَحستكم؟..