مواكبة لمسيرة ميثاق الحراطين المقررة مساء اليوم , تعيد صحيفة مراسلون نشر قصيدة الشاعر الراحل الشيخ ولد بلعمش " خواطر محمود الحزينة " و التي كتبها مناصرة للمسيرة الحقوقية :
في رحلة المنفى يواصل نزفَه *** هل تسمع الدنيا نداه و لهْفه
لو أنها سمعته حين صراخُـه *** حمقُ الصدى ، من ذا سيمنع خطفه
ماعاد يذكر من يكون و ما اسمه *** فكأن هذا الحتف سابق حتفه
جلبوه طفلا لا يبين و باعه *** رجل إلى رجلٍ ،يحاول وصفه
أعوامه السبعون زيف قلوبهم*** إن الذي يرضى السفاه لأسفَه
كم مسبل في العالمين إزاره *** سيمرغ التاريخ يوما أنفه
أثنوا عليه و خلدوه مقاتلا *** لكن نسوا سوءَ الطباع و عنفه
و متوج بالعلم دون سريرة *** لعبت به الدنيا فآثر حيفَه
لو يعرف الإنسان أن سلاحه *** لم يُبتكر إلا ليستر ضعفه
و القارئون دموعهم مخضلة *** إذ يظلمونَ هم الرعاع الأتفه
يا سيدي القاسي إليك رسالة *** كتبت بدمع الليل تحمل خوفه
هل تغسل العارالقديم فنبتني *** وطنا نشيد جانبيه و سقفه
أنا ما أردت سوى العدالة مطلبا *** لن أقبل السوط الأليم و عسفه
لا تشتر العبد التي أدمنتها *** قد تجعل المظلوم يلمس سيفه
ما قال ربك أن عبدا قسمو *** هُ فحائز نصفا ليمنح نصفه
هذا رماد العمر يذروه الأسى *** و مواجع الإنسان تغلب لطفه
لن أُبدل الليل الجهول بآخر *** لكنه ظلم فقررْ وقفَه
الشاعر : الشيخ ولد بلعمش رحمه الله