استطاعت القلة التي قرأت المرافعة الطويلة للمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد بعنوان "الاستشراق" (1978)، أن تفهم بهدوء ما قاله المؤلف الذي أثار الجدل في حينه ولا يزال.
ورغم مرور زمن طويل على هذا المفهوم واختلاف أهدافه التي "ساعدت تلك الخطط الاستعمارية والإمبريالية"، والتي ذهبت في اتجاه الدراسة والتحقيق والترجمة، فإن مفهوم الاستشراق لا يُمكن زحزحته بمفهومه السلبي من ذهنية المواطن العربي على أنه جزء من الاستعمار والتعالي ونهب شعوب العالم الإسلامي، قبل أن يتراجع مفهوم الاستشراق القديم لصالح استشراق معاصر أخذ فرصته المتسارعة بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة.