يبدو أن "أزمة" مسعود أوزيل في أرسنال الإنجليزي تتواصل ولا مؤشرات لنهاية سعيدة بالنسبة للاعب السابق للمنتخب الألماني.
وأطلق المدرب الإسباني لأرسنال أوناي إيمري تصريحات قاسية في حق أوزيل، ونقلت عنه صحيفة كيكر الألمانية قوله إن أوزيل "لم يعد يصلح" حتى للعب في صفوف الفريق الرديف ولا حتى الوجود على مقاعد بدلائه.
وتعتبر تلك التصريحات أقوى صفعة يتلقاها صانع ألعاب المنتخب الألماني لمونديال 2014، البالغ اليوم 31 عاما.
وأبعد إيمري أوزيل للمرة الثانية على التوالي عن منافسات الدوري الأوروبي، وكان ذلك في مباراة أمس الخميس التي سحق فيها "المدفعجية" ضيفهم ستاندار لييج البلجيكي برباعية نظيفة ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة السادسة.
إيمري ولدى سؤاله عن أوزيل عقب المباراة، كان جوابه حاسما، وقال "عندما أقرر إبعاده عن التشكيلة، فذلك لأنني أعتقد أن الآخرين أحقّ باللعب". والحل؟ "عليه العمل على نفسه" لتحسين مستواه.
ومن المقرر أن يعقد الطاقم الفني اليوم الجمعة حصة تدريبية للاعبين الذين لم يشاركوا في مباراة لييج، وفق ما أعلن عنه المدرب ملمحا إلى المباراة القادمة بعد غد الأحد أمام فريق بورنموث ضمن منافسات الدوري المحلي. لكن من المستبعد جدا أن يكون أوزيل ضمن المشاركين في هذه المباراة.
معادلة المدرب هذه بغض النظر عن طبيعتها، باتت تطرح تحديات كبيرة بالنسبة لإدارة أرسنال. فأوزيل أغلى اللاعبين أجرا، وعقده ممتد إلى غاية 2021، مما يعني أن إبقاءه على مقاعد البدلاء يعني خسارة مالية فادحة للنادي اللندني.
كما تسببت وضعية اللاعب الألماني مع أرسنال في تراجع قيمته التسويقية إلى 25 مليون يورو بعد أن كان أرسنال قد دفع لريال مدريد 40 مليون يورو في 2013 للحصول على خدماته.
ولا يوجد في الوقت الراهن منفذ أمام أوزيل لإثبات علو عكبه مرة أخرى على الملعب خاصة في ظل صعود مواهب شابة في أرسنال على رأسها البرازيلي غابرييل مارتينيلي (18 عاما)، الذي تقمص دور البطولة أمام لييج محرزا الهدف الأول والثاني لأرسنال في كل من الدقيقتين 14 و16، في حين أضاف زميلاه جوزيف ويلوك ودانييل سيبايوس الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 22 و57.