تعد مسابقة اكتتاب 119 مدرس باحث ومدرس تكنولوجي هي الأطول زمنيا في تاريخ مسابقات التعليم العالي حيث استمرت طيلة 9 أشهر، شملت ثلاث مراحل مستقلة عن بعضها البعض كما نصت عليه شبكة التنقيط.
وهنا نشير إلى أن مرحلة المقبولية الإدارية (أي المرحلة الأولى) كانت هي الأكثر موضوعية من حيث الحسم في شؤون المترشحين، إذ يتم وضعهم في الصورة من خلال تبيين مواضع القبول في الملفات ومواقع الرفض، فالمترشح سيدرك في هذه المرحلة مصيره في المسابقة هل تم قبول مشاركته أم رفضت والأسباب الكامنة وراء ذلك.
والجدير ذكره هنا أنه قد لوحظت عدة خروقات شابت الإكتتاب ، سنسرد بعضها:
ـ في مرحلة مقبولية النجاح (أي المرحلة الثانية) لا يتم إعلام المترشح نهائيا بالسبب وراء تجاوزه لهذه المرحلة أو سقوطه فيها لأنه لم يتم تحديد معيار معروف سلفا، فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد مشاركا يحصد حوالي 60 نقطة وآخر لديه فقط 30 نقطة ويتجاوز الإثنان إلى المرحلة الموالية والأمثلة على ذلك كثيرة، باختصار لا حدود ولا معايير مضبوطة تسير عليها المسابقة إنما هي فقط "خبط عشواء من تصب تـُمـته".
ـ مرحلة النجاح (المرحلة الأخيرة) وهذه كان لها نصيب الأسد من المخالفات لمرسوم شبكة التنقيط ، حيث عمدت إلى استبدال مادة التحرير (التي تتطلب لغة واحدة) بمادة الترجمة (التي تتطلب لغتين) ، كما لوحظت بعض التجاوزات الغير قانونية في تخصصات مختلفة نكتفي منها بما حصل في تخصص اللوجستيك بالمعهد الجامعي المهني، حيث تم التلاعب بنتائج مشاركين اثنين فأقصي المتفوق الحقيقي ليحل محله منافسه صاحب النتيجة الأضعف، لتكون النتيجة النهائية حصوله على المقعد دون وجه استحقاق، ثم إنهم قدموا بعض مواضيع الامتحان باللغة الفرنسية بدل اللغة العربية بالنسبة لمتسابقي شعبة القانون ؛ ضف إلى ذالك جمعهم المراحل وجعلها مترابطة بعضها ببعض مع أنها في الأصل مستقلة كما أوردنا في بداية المكتوب.
ـ التعتيم المطلق على أسباب إقصاء بعض المترشحين ونتائجهم المتحصل عليها في جميع المراحل، كما لم يتم سرد وإعلان نقاط الناجحين وغير الناجحين.
وصفوة القول إن هذه اللجنة قد ضربت بمرسوم شبكة التنقيط عرض الحائط، وهي شبكة تمت المصادقة عليها من طرف مجلس الوزراء كما أنها المرجع الوحيد لمسابقات اكتتاب أساتذة التعليم العالي.
الأمر الذي جعلنا ضحية للجنة خلقت مقاسا خاصا للاكتتاب لحاجة في نفس يعقوب لإنجاح زيد على حساب عمرو !!! ؛ والقصد من سرد هذه التفاصيل هو أخذ السلطات المعنية ما يلزم وفي أسرع وقت لتحقيق العدالة وإعطاء كل ذي حق حقه.
عن بعض الأساتذة المشاركين في المسابقة أعلاه
حرر في انواكشوط
20 يوليو 2017