مع استقبال اليوم الأول لعيد الفطر المبارك، يسرف الكثيرون بتناول أصناف متعددة من الأطعمة ذات المحتوى العالي من السعرات الحرارية، مثل الحلويات والأطعمة الدسمة والمعجنات، مما يحدث اضطراباً في الجهاز الهضمي، وخصوصاً أن يحدث بعد الاعتياد على نمط غذائي مختلف عن ذلك المتبع طوال السنة، ولهذا يحتاج الجسم إلى فترة للعودة إلى العادات الغذائية المتبعة على مدار العام.
وينصح الخبراء بالحرص على تعويد المعدة تدريجياً على استقبال الطعام في صباح أول يوم وذلك بشرب بعض المياه وتناول القليل من الطعام صباحًا، حتى تعتاد المعدة على استقبال الطعام في الصباح وعدم إعطاء الجسم الإشارات التي اعتاد عليها خلال الصوم، والتي تؤدي الى تقليل معدلات الحرق للحفاظ على الطاقة، ثم الذهاب لصلاة العيد حتى يتحرك الجسم وتزداد معدلات الحرق.
وينصح كذلك في أيام العيد بتناول وجبات أكثر تكراراً، ولكن أصغر حجماً وبفاصل زمني 3-4 ساعات بمواعيد منتظمة لتجنب مشاكل الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم والانتفاخ، وإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة، ويشكل هذا القاعدة الذهبية الأولى لتحفيز عملية التمثيل الغذائي.
وللحصول على العناصر المغذية في الوجبات التي يتم تناولها على مدار اليوم من البروتين مثل الأسماك والبيض والزبادي الغنية بالبكتيريا النافعة التي لها دور جيد في تحسين عملية الهضم، مع نسبة قليلة من الكربوهيدرات الصحية كخبز قمح كامل والبرغل والفريكة، والتركيز على تناول الكثير من الفاكهة والخضار والسلطات الغنية بالألياف لدورها في تحسين وظائف الجهاز الهضمي وتقليل الإمساك.
وخلال تجمعات العيد، يتناول الناس الكثير من الشاي والقهوة، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الكافيين، وبالتالي زيادة مستويات التوتر في الجسم وعدم القدرة على النوم،
وينصح بالحد من تناول الشاي والقهوة بشكل مفرط بحيث لا تتجاوز الكمية مقدار 3 فناجين في اليوم، كما ينصح بعدم شرب القهوة على معدة فارغة لأنها تسبب زيادة حموضة المعدة وحدوث الاضطرابات المعوية.
ويمتاز العيد بحلوياته المتنوعة من الكعك والبسكويت والبيتفور، وجميعها أطعمه عالية السعرات الحرارية وفقيرة بالمغذيات وقد يؤدي الإسراف في تناول هذه الحلويات، فضلاً عن زيادة الوزن وتراكم الدهون، إلى الحموضة في المعدة وإرباك في الجهاز الهضمي وحدوث إسهال وتلبكات معوية،
ولذلك ينصح بتناول نوع واحد من الحلويات وبكميات قليلة، ويفضل أن تكون الدهون المستخدمة في تصنيع الكعك والحلويات دهوناً صحية وبنسب قليلة.
شرب السوائل المفيدة وفي مقدمتها الماء لأنه ومفيد لصحة الجهاز الهضمي ولترطيب الجسم، لذلك يجب تناول الماء بشكل مستمر ومنتظم على مدار اليوم لأن هذا يسمح للكلى بالعمل بكفاءة أكبر، ويساعد على امتصاص السوائل.
وينصَح بالتقليل من شرب العصير والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، وخصوصاً مع الوجبات لتجنب مشاكل الهضم، وتناول المشروبات الدافئة مثل الزنجبيل وشاي النعناع التي تساهم في تعزيز عملية الهضم وإراحة الجهاز الهضمي والتخلّص من والانتفاخ والغازات.
وأخيرا ممارسة التمارين الرياضية ويفضل أن تكون التمارين قبل الأكل وليس بعده، وتعتبر الزيارات العائلية فرصة جيدة لممارسة التمارين خلال العيد، وذلك من خلال المشي بخطوات متوسطة السرعة ذهاباً وإياباً.
وتساعد ممارسة الرياضة بانتظام على انتظام حركة الأمعاء وعلى زيادة معدلات الحرق والتخلص من الدهون.