الرباط: يبدو أن التصريحات الأخيرة التي أطلقها وزير العدل والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار محمد أوجار بشأن حزب العدالة والتنمية المغربي وتبنيه لدور الأغلبية والمعارضة، لم تمر مرور الكرام لدى قيادات هذا الأخير، الذين لم يخفوا انزعاجهم مما اعتبروه بعض التصريحات السلبية والمستفزة تجاه الحزب وفريقيه بالبرلمان.
وشكل الاجتماع الذي عقدته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية مساء أمس الخميس فرصة للرد على تصريحات أوجار الأخيرة، أثناء استضافته في برنامج"ضيف الأولى" الذي تبثه القناة الأولى المغربية.
في غضون ذلك، قال سليمان العمراني، نائب أمين عام حزب العدالة والتنمية إن الأمانة العامة "عبرت عن انزعاجها من بعض التصريحات السلبية والمستفزة اتجاه الحزب وفريقيه بالبرلمان، وهو ما يتعارض مع مستلزمات العمل السياسي النبيل، ويساهم في إضعاف الأحزاب السياسية وتبخيس دور المؤسسات التمثيلية، والمس بالتوازن المطلوب بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، في الوقت الذي تحتاج فيه بلادنا الى تشجيع جميع الديناميات الإصلاحية من أجل ترسيخ المسار الديمقراطي وتوسيع المشاركة السياسية، وتجديد آمال المواطنين في مواصلة الإصلاحات السياسية والمؤسساتية التي تعرفها بلادنا بقيادة الملك محمد السادس".
وأضاف العمراني، في تصريح لموقع الحزب أن الأمانة العامة تجدد عزم الحزب عبر ممثليه في جميع المؤسسات التمثيلية على مواصلة دوره الإصلاحي المتفاعل مع واقعه، والمتعاون مع كل قوى الإصلاح في المجتمع دفاعا عن الديمقراطية وحقوق المواطنين أفرادا وجماعات.
وأفاد نائب الأمين العام للعدالة والتنمية أن الحزب يؤكد التزامه بمساندة الحكومة ودعمها من أجل أن تنجح في مهمتها والوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين، و يدعوها إلى مضاعفة جهودها من أجل مواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتكثيف التواصل مع المواطنين.
وأشار المتحدث الى أن لقاء الأمانة العامة كان فرصة لتنويه أعضائها بنجاح الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني الأخيرة، وبالمسؤولية الكبيرة التي أبان عنها أعضاء المجلس.
وفي الشأن التنظيمي، أضاف العمراني أن محمد يتيم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن للحزب قدم تقريرا عن عمل اللجنة ، وصادقت الأمانة العامة على برنامج عملها وعلى المذكرة التطبيقية لمسطرة العضوية في المؤتمر.
يذكر أن اوجار انتقد أثناء استضافته في التلفزيون المغربي أداء حزب العدالة والتنمية من خلال ممارسته لدور الأغلبية والمعارضة في الوقت نفسه، معتبرا أن حزب التجمع الوطني للأحرار يبتغي الوضوح في المواقف، ويعلن رفضه للازدواجية.