يبدو أن تعثر لاعبي برشلونة أمام سلافيا براغ في دوري الأبطال أول أمس الثلاثاء وخروجهم بالتعادل السلبي أفقدهم صوابهم ودفعهم للتصرف بعيدا عن الروح الرياضية المعتادة بعد نهاية المباراة.
فقد كشف أندريه كولاج حارس الفريق التشيكي أن ليونيل ميسي ورفاقه غادروا الملعب بعد انتهاء المباراة، ولم يسلموا على لاعبي سلافيا براغ أو يتبادلوا القمصان معهم.
وتابع أنه "وحده الحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن انتظرني في النفق المؤدي لغرف الملابس، وقال لي إنه لم يرَ أداء لحارس بهذه الجودة منذ فترة طويلة، كنت سعيدا جدا بما قاله لي وشعرت بأنها مكافأة لأدائي في المباراة".
وأوضح أن "اللاعبين الآخرين كميسي مثلا غادروا سريعا ولم يصافحوا، كنا نتطلع للقاء لاعبين كبار ونريد تبادل القمصان معهم ولكنهم لم يتصرفوا بلباقة".
يذكر أن الفريق الكتالوني تعرض لصفارات الاستهجان من بعض جماهير الكامب نو بسبب الأداء السيئ في المباراة، غير أن المدرب إرنستو فالفيردي قلل من الواقعة وقال إنه يتفهم غضبهم واستياءهم، وتابع "طبيعي أن تطالب الجماهير بالمزيد، تريد دائما الفوز".
وقدم الفريق التشيكي مباراة تاريخية في الكامب، وفرض التعادل على البرسا بقيادة ميسي، وكان قريبا من انتزاع الفوز، وكان أيضا ندا قويا ولم يكن متفرجا أو مدافعا، واستمر في شن الهجمات على مرمى تير شتيغن حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة.
وكان كولاج رجل المباراة من دون منازع، إذ حرم ميسي ونجوم البلوغرانا من فرص عدة محققة، وحافظ باقتدار على نظافة شباكه.
ويتصدر البرسا المجموعة السادسة بثماني نقاط وبفارق نقطة واحدة عن دورتموند صاحب المركز الثاني، في حين يحتل إنتر ميلان المركز الثالث بأربع نقاط مقابل نقطتين لسلافيا في المركز الرابع الأخير.