ليس الترحال السياسي عيبا، حين يمارسه متطلعون إلى وظائف انتخابية لا يجاوز أفقهم السياسي مدة مأمورياتها، أو أحزاب تختزل في أشخاص، أو تحمل في حقائب.. لكن حين تمارسه، بوتيرة متسارعة، "مجموعة رأي سياسي" ومذهب عقدي فإن الأمر يستحق نقاشا هادئا للتبرير الذي قدمه "المرشد" وركنت إليه الجماعة...
اختار محمد يحظيه وسيلة اتصال تناسب رأيه السياسي الجديد؛ الحسانية ومكروفون تواصل، وهو الذي دأب من قبل على التعبير عن "فكره" بلغة المستعمر، تاركا مهمة الترجمة إلى لغة "الأمة الواحدة" للمناضلين... وربما تهيأ بذلك لدور مرشد عوام تواصل، بعد أن قضى عقودا يحاول التفكير لطليعة الحزب بتوسط الأجنبي...