سألت مرة أستاذي الدبلوماسي والباحث محمد سعيد ولد همدي رحمه الله: من أينَ لمحمدُّو بَا، وهو ابن الضفة، كل هذه المعلومات الدقيقة والنادرة عن تاريخ منطقة آدرار وإمارتها العريقة؟ فقال لي بالحسانية: "ذاك التكروري أبَيْظَنْ مني أنا وأبَيْظَنْ منكَ أنتِ"، أي أن هذا التكولوري أدرى بالثقافة الحسانية مني أنا وأدرى بها منك أنت. فعلا كان محمدُّو بَا عارفا باللغة الحسانية ضليعا في ثقافتها خبيرا بتاريخ ناطقيها، وكانت له علاقات واسعة، خلال عمره الذي لم يتجاوز 65 سنة، بالعديد من أعيان البلد ممن عاصرهم في النصف الأول من القرن العشرين.