(ومضة من رثاء الشيخ ولد بلعمش شاعر المثل العليا)
أفتِّشُ.. عنِّي.. مذْ نعِيتَ.. فلا أنَا
أنَا.. وقَصِيدي.. صاحَ بِي: مَا أنَا هُنا!
معًا.. أذْهَلَتْنَا صَدْمَةُ الفجْع.. يَا لَهَا!
أيَعْنِي.. "بَريدُ الرَّاحلِينَ" الذي عَنَى؟
أُحَدِّثُ نَفْسِي: الشَّيْخُ بَلَّعْمًش.. الذي..؟
فيرْتَدُّ رجْعُ النّعْيِ.. يَحْرِمُنِي المُنَى:
هَوَتْ مِنْ سَمَا شِنْقِيطَ.. مِئْذَنَةُ الرُّؤَى
بَكى النخْلُ -مَفْجُوعًا- علَى شَاعِرِ الدُّنَا!
لقد ضاقَ.. بالقبْح.. الهوَانِ.. وشَاقَه
سَنَا المَلَأ.. الأعْلى.. فحَلَّقَ.. في السَّنَا!