لم يعهد التاريخ السياسي الحديث في موريتانيا صراعَ رجال الأعمال مع السلطة، لكن المفارقة أن الحالات النادرة التي وقعت من هذا الصراع كانت صاخبة وعنيفة، وأبرز مثال على ذلك –إن لم يكن المثال الوحيد- صراع رجل الأعمال حابه ولد محمد فال مع نظام الرئيس الأسبق المقدم محمد خونه ولد هيدالة؛ وما قاد إليه من مصادرة ذلك النظام لأموال حابه ودعم الأخير لأحلاف المعارضة السياسية والعسكرية التي تشكلت في المنفى، وسعت لإسقاط النظام بالقوة عبر محاولة انقلاب فاشلة وقعت في 16 مارس 1981 ونفذها كوماندوز انطلق من المغرب مرورا بالسنغال.