احتضنت غرفة التجارة و الصناعة والزراعة اليوم الجمعة في نواكشوط ندوة بعنوان "اسهامات الشناقطة في اثراء اللغة العربية" تناولت مواضيع من اهمها "ولد اتلاميد واسهاماته اللغوية، ودور الشناقطة في ترسيخ علوم اللغة العربية طرة ابن بونا نموذجا".
وتدخل الندوة، المنظمة من طرف اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، في إطار الفعاليات المخلدة لليوم الوطني للغة العربية الذي يصادف فاتح مارس من كل سنة بالتعاون مع المركز الموريتاني للغة العربية وبشراكة مع مركز عربي نت لتطوير المحتوى العربي والوطني على الانترنت .
واكد الامين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور اسماعيل ولد شعيب في كلمة بالمناسبة ان اللجنة دأبت منذ سنوات على الاحتفاء بهذا اليوم الذي تخلد فيه لغة القرءان والحضارة الانسانية لغة العلم والعمل.
واضاف ان العلماءالشناقطة فرضوا حضورهم العلمي المتميز عبر الحقب وفي مختلف البلدان، من خلال ما انتجو من علوم غزيرة في مختلف مجالات المعرفة رغم الظروف الصعبه من شغف في العيش والترحال المستمر.
واوضح ان الاهتمام بالثقافة وحفظ الموروث الثقافي كانا في صميم اهتمامات فخامة رئس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي وضع خطة واضحة المعالم للمحافظة على التراث من خلال تنظيم مهرجان سنوي بالتناوب في مدننا القديمة التي كانت مهددة بالشطب عليها من قائمة التراث العالمي، واعطى مكانة متميزة للغة العربية باعتبارها الوعاء الحاضن للهوية والضامن لاستمرار الامة الموريتانية.
وبين ان الامر تجلى واضحا في اعادة الاعتبار للعلماء من خلال الدعم المقدم لأئمة المساجد وشيوخ المحاظر وطباعة المصحف الشريف وفتح قناة المحظرة واذاعة القرءان الكريم، وإلزام الدوائر الرسمية باستخدام اللغة العربية.
ومن جانبه دعا السيد محمد ولد سيد عبد الله رئيس المركز الموريتاني للغة العربية الجميع الى المحافظة على الثواتب الوطنية التي صادق عليها الشعب الموريتاني عبر الدستور إضافة إلى الاوامر القانونية والمراسيم المطبقة لها الصادرة عن الحكومة والتي تلزم باستحدام اللغة العربية في كل المراسلات الادارية.
اما رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة السيد محمدو ولد محمد محمود فقد اشاد بما تحظى به اللغة العربية من مكانة متميزة في هذا المجتمع الذي أصبحت جزء من ذاته مبرزا أنها تستحق التعظيم لأنها لغة القرءان الكريم ولغة اهل االجنة، ومثمنا جهود اللجنة التي مكنت من تنظيم هذه الندوة.
جرت الندوة بحضور عدد من المثقفين والكتاب وشخصيات وازنة في المجتمع.