طالعتُ ما كتبه معالي وزير الاقتصاد والمالية ردا على ما اعتبره حملة تهدف إلى إرجاع البلد إلى الوراء، ولأني كنت من بين أوائل المشاركين في هذه الحملة، فقد وجدتني ملزما بالتعقيب على ما جاء من مغالطات في رد معالي الوزير .
من المنتظر أن تضع موازنة العام 2018م في أولوياتها حزمة معالجات للحد من ارتفاع الاسعار وتحسن معاش الناس، زيادة الانتاج وخفض معدلات التضخم وتوجيه الدعم لمستحقيه لمحاربة ظواهر الفقر والبطالة.
ويري خبراء اقتصاديون إن الموازنة لابد أن توجه لامتصاص المشكلات الاقتصادية ومعالجة ديون السودان الخارجية بالاستفادة من فرص قرار رفع الحظر الأمريكي والانفراج الاقتصادي التي ظهرت ملامحه في التدفقات الاستثمارية المالية مؤخرا.
بالأمس كنا نُعرف عند الكثير من أشقائنا في المشرق بالعلم والريادة بفضل ما نشره علماؤنا الأجلاء من العلم والمعرفة في تلك الأصقاع لكي يوفروا لنا لدى شعوب تلك المنطقة وغيرها أعز ما يمكن لشعب بدوي معزول وغير معروف أن يملكه :الكرامة والاحترام..أما الآن فقد سلف أولئك العلماء العاملون وخلف من بعدهم "خلفهم" : الخادمات العاملات..
ورد في حكايات ألف ليلة وليلة أن "الشيخ محمد سمسم" كان رجلاً حشاشاً يتعاطى الأفيون ويستعمل الحشيش الأخضر وكان يستخدمه كبار التجار لبعض المهام القذرة ..!
"هل يدرك أهل الضاد دقة المنعرج و عواقب خطورة التخلي عن الهوية اللغوية فيتخلصون سريعا من أوهام الوهن و عقدة التآمر و ينصرفوا عن المعارك"الدونكيشوتية" في ساحات الطواحين الهوائية التي ولى زمانها."
"لقد سبقتك قدماك إلى الجنة، واليوم حققت ما كنت تحلم به بعد طول انتظار.. الشهادة من أجل فلسطين والقدس" بهذه الجملة نعى نايف أبو ثريا، نجله الشاب الفلسطيني ابراهيم أبو ثريا، بعد سماعه نبأ استشهاده برصاص الاحتلال الصهيوني.
لم يمنع الشاب الثلاثيني بتر رجليه خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة عام 2008، من الخروج على كرسيه المتحرك نحو ساحات الرفض، فقد أبى أن يتخلف عن ركب المنتفضين ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، القاضي باعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.
هل يعقل ان يتم التعامل مع من نطح الحاكم الفرنسي لمدينة أكجوجت برأسه منتصرا للزعيم حرمة ولد ببانه رحمه الله و صرخ في وجه اول رئيس للبلد محتجا علي هجوم التحالف الفرنسي الاسباني ضد مخيم اهل الشيخ ماء العينين بنفس الأسلوب الذي تعامل به مختلف الأحكام مع الطبقة السياسية مذ انقلاب يوليو 1978 ؟ لعل الجواب بلا هو ما جربه علي حسابه اكثر من رئيس و مسؤول حكومي سامي لموريتانيا . و الأكيد ان اهم ما سيمكث في ذهن القارئ لمذكرات الوجه البارز في المشهد الوطني السيد بمب بن سيدي بادي, اطال الله بقاءه , هو الشعور بان الرجل خلق من طينة العظماء الذين لا يقبلون الاذلال مهما كلفهم من ثمن لتضحيتهم .
ثمة أمور تدعو إلى الفخر والاعتزاز والتفاؤل بالمستقبل الواعد لهذا الوطن الغالي فها نحن نعبر نحو عام جديد بدولة أكثر قوة وتصالحا بعد اكتمال ملامح مشروع إعادة تأسيس الجمهورية على شرعية الإنجاز والتخطيط الواعي والرشيد للمستقبل والتصالح مع الماضي .
وعد رجل الأعمال بمواجعة الأنظمة التي وصفها بالديكتاتورية في افريقيا و تناول صديقه الصحفي الفرنسي " فرانسوا دا لابار" الذي قال في النص الذي ترجمته وكالة الأخبار " أنه "بعد نصف قرن على الاستقلال، لا نزال مستعمرين من طرف بعضنا، الذي ينهب ثرواتنا". و هذا نص لبوريتريه :
محمد ولد بوعماتو يعيش بالمنفى منذ عام 2010
يحلم رجل الأعمال الموريتاني بأن يصبح "جورج سوروس الإفريقي".
لم يعهد التاريخ السياسي الحديث في موريتانيا صراعَ رجال الأعمال مع السلطة، لكن المفارقة أن الحالات النادرة التي وقعت من هذا الصراع كانت صاخبة وعنيفة، وأبرز مثال على ذلك –إن لم يكن المثال الوحيد- صراع رجل الأعمال حابه ولد محمد فال مع نظام الرئيس الأسبق المقدم محمد خونه ولد هيدالة؛ وما قاد إليه من مصادرة ذلك النظام لأموال حابه ودعم الأخير لأحلاف المعارضة السياسية والعسكرية التي تشكلت في المنفى، وسعت لإسقاط النظام بالقوة عبر محاولة انقلاب فاشلة وقعت في 16 مارس 1981 ونفذها كوماندوز انطلق من المغرب مرورا بالسنغال.