في موريتانيا عرفت رجالا ونساء وأطفالا تم توزيعهم في التركة كعبيد لميت وميراث لميت؛ ثم تتحول ملكية رقابهم إلى أحياء؛ تماما مثل بقية عناصر الميراث؛ البقر والإبل والأراضي. وأحيانا لا يكون للميت من "الملك" سوى أولئك العبيد. وقد يكون العبيد "المُتَرّكون" أغنى من المالك الجديد والمالك المرحوم.
إنها مفارقات الفقه والاقتصاد والنظام الاجتماعي، حين تمتزج بالتصحر الفكري.
هو إذن واقع مشين وموروث مخل وجدنا عليه آباءنا -نحن "البيظان" قبل ظهور الدولة الوطنية - لم نستطع التخلي عنه طواعية ولم نقبل من يصحح لنا أخطاءنا وأخطاء آبائنا فيه.