الطبع للشمس صوت، بل أصوات كثيرة، فهي موقد ضخم جدا يغلي بما فيه من مادة أكثر وأشد مما نعرف من أي غليان على الأرض.
إنها كالمرجل الذي يهدر هدرا، يصمّ الإنسان لو سمعه من مكان قريب، ولن يفعل لأنه لا يستطيع الوصول إليها بسبب درجة حرارتها الهائلة التي تذيب كل المواد.
ولكننا بالطبع لا نستطيع سماعها بسبب الفراغ الذي يحول بيننا وبين انتقال صوتها إلينا، إذ الموجات الصوتية بحاجة إلى وسط مادي ناقل ينقلها، وذلك بعد أن تحدث فيه اهتزازات طولية فيحملها على متنه حتى تبلغ طبلات آذاننا فنسمعها.