حتى لا ننسى أنفسنا و نضيع!! / فاطمة بنت محمد المصطفى

جمعة, 14/06/2019 - 13:36

خلونا نكون موضوعيين و منصفين في مواقفنا و تحليلاتنا، و نكون راقيين في نقاشاتنا و جدالنا، لأنها ستبقى شهودا، في صفحات هذا الفضاء بعد ان تنتهي الحملات و يتم انتخاب من يختاره الشعب الموريتاني لخوض مرحلة حساسة و مخاض نتمناه يسيرا لانتقال سلمي للسلطة، يحدث، لأول في بلدنا منذ أن عرفنا تجربة الدولة المركزية المدنية الحديثة.
 إخوتي/أخواتي، لا أريد أن أعطيكم دروسا في ثقافة الاختلاف و تسييره بسلمية لأنكم تعرفون أن ذلك من أبجديات التعاطي الديمقراطي و احترام الآخر المختلف. فهلا اجتمعنا على ميثاق شرف لجدال و نقاش راق بعيدا عن التجربح الشخصي و الأحكام المسبقة؟!! خلونا نتأسى بالرسول الكريم في المجادلة الحسنة و القيم الرفيعة، بعيدا عن القاموس السوقي و الكذب و التلفيق. يخوتي و الله يشي ماهو طايب ما اتظل مده توحل فيه وقتها لأنها أثمن و أهم من ذلك. يخوتي شي ني أللا ني اوتوف، و لا يليق إلا بحيوانات البراري التي مازالت متوحشه، و نحن كاملين رغم اختلاف مشاربنا و مواقفنا ذاك ما ايليق بنا، خصوصا و نحن نقود غمار أرقى تجربة بشرية إنسانية لتسير الاختلاف و البعد من الصراع و الكراهية التي دمرت البشرية و اكتوت بها شعوب من حولنا، فهلا انتبهنا لذلك!!
 جمعة مباركة و لنجعلها كذلك بأفعالنا و سلوكنا الراقي. حفظكم الله جميعا و سدد خطانا جميعا لما فيه الخير لهذا الوطن العزيز علينا، و الذي نتمناه يجمعنا كأمة و كجسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى ، أمة يأتيها عيشها رغدا.

تصفح أيضا...