نواكشوط / محمد ولد الربيع "مراسلون "
بعضهم لا يعرف جيدا تفاصيل هذه الانتخابات ولا الفرق بين التشريعية والبلدية إلا أنهم يجدون في الموسم الانتخابي فرص عمل مؤقتة تعينهم على مشاكلهم اليومية كل حسب قدراته والمهام الموكلة لهم
مئات الشباب العاطلين عن العمل أصبح موسم الانتخابات بالنسبة لهم موعدا منتظرا يفتح لهم بابا رزق جديد في ظل غياب فرص عمل دائمة فعادة ما تطفو على الواجهة مجموعة من المهن الموسمية في غمرة أجواء المنافسة بين الأحزاب يكون لها مردود إيجابي على الكثير من العاطلين عن العمل، وإن كانت لفترة قصيرة
في الخيام المنتشرة على الطرقات تجد شبابا وفتيات يرتدون قمصان وقبعات الحزب الذي يعملون له في الغالب لا يرتبطون بزعيمه ولا يشغلهم برنامجه فقط يقدمون خدمة تكون في الغالب الإشراف على الخيمة والأجهزة الموجودة بها مقابل راتب يقول بعضهم انه ضعيف جدا مقارنة بالجهد والوقت الذي يمنحونه لهذا العمل فيما يقول البعض الأخر انه مناسب جدا خاصة مقارنة بالجلوس أو التجول في شوارع العاصمة
فئة أخرى من الشباب تنشط في مجال توزيع الملصقات ومواد الدعاية الانتخابية في ملتقيات الطرق والشوارع الرئيسية توفر لها عادة سيارة خاصة تمكنهم من التنقل بسرعة وتوزيع أكبر كم ممكن من الإعلانات وصور المرشحين وشعاراتهم فيما يتم تجنيد آخرين لتوعية الناخبين وتنظيم الحفلات والإشراف على نقل المناصرين
وعلى مستوى مواقع التواصل الاجتماعي تتم تعبئة شباب متخصص في مجال الإعلاميات من أجل القيام بحملات في هذا الفضاء من خلال الدعاية للمرشحين وعرض برامجهم وشعارات أحزابهم وهي مهمة قد لا تكون في متناول الجميع كما أن مرد وديتها تكون أحسن بكثير عن باقي المهن الأخرى حسب بعض المتابعين لهذا الشأن
ورغم موسمية هذه الفرص فإن لها إسقاطات اقتصادية واجتماعية مهمة إذ توفر دخلا لمجموعة من الشباب وتساهم في النهوض بأنشطة بعض القطاعات والخدمات